اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفضل
أرى الغرفى الدنيا إذا كان فاضلاً.... ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلـة عنـده.... يقاس بطفلٍ في الشـوارع يلعـب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ.... وما الفضل إلا للـذي يتفضـل
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم ....سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً....قطعـت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه....ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم....وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً....ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا....ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قـد رأينـا ظالمـاً متمـرداً....يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـهأ....ناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً....وصب عليه الله سـوط عذابـه
الإعتزاز بالنفس
ماحك جلدك مثل ظفرك...فتول أنت جميع أمـرك
وإذا قصـدت لحاجـةٍ...فاقصد لمعترفٍ بقـدرك
الإنسان وحظه
المرء يحظى ثم يعلو ذكره...حتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه...يشقى وينحل كل ما لم يعمل
الإيثار والجود
أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً...على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي...لمخافهم حالي وإنـي لمعـدم
وبيني وبين الله اشكـو فاقتـي...حقيقاً فـإن الله بالحـال أعلـم
عزة النفس
لقلع ضرس وضرب حبس...ونـزع نفـس ورد أمـس
وقـر بـردٍ وقـود فـرد...ودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس
وأكل ضـب وصيـد دب...وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍ...وبيـع دارٍ بربـع فـلـس
وبيع خـف وعـدم إلـفٍ...وضرب ألفٍ بحبل قلـس
أهون مـن وقفـة الحـرير...جو نوالاً ببـاب نحـس
الهمة العالية
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب...وفيضي آباز تكـرور تبـرا
أنا إن عشت لست اعدم قوتاً...وإذا مت لست اعـدم قبـراً
همتي همة الملوك ونفسـي...نفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري...فلماذا أزور زيـداً وعمـراً
الجود
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي...وقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا
فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـم...وعضتكم الدنيـا بأنيابهـا عضـا
وتسترجـع الأيـام مـا وهبتكـم...ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
حقوق الناس
أرى راحة للحـق عنـد قضائـه...ويثقل يوماً إن تركت علـى عمـد
وحسبك حظاً أن ترى غير كـاذبٍ...وقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه...وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب النـاس ذكـره...وإن نابه حق أتـوه علـى قصـد
منتهى الجود
يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـه...على المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـي...ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
فساد طبائع الناس
ألم يبق في الناس إلا المكر والملق...شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـم...فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع
لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـاً...في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم...وفي الذي حملوا من حقـه شغـل
الأمراض من ثلاث
ثلاث هـن مهلكـة الأنـامأ...وداعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ...وإدخال الطعام على الطعام
مدارة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسدي...مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ...إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا
مرارة تحميل الجميل
لا تحملـن لمـن يمـن...من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا...واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب...أشد من وقـع الأسنـة
المنــة
رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ...كأنك سر من أسـرار تكوينـي
فدعنـي مـن الـمـن فلقـمـة...من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
شح الأنفس
وانطقت الدراهم بعد صمتٍ...أناساً بعد ما كانوا سكوتـاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ...ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً
الكفر المنجمين
خبرا عني المنجـم أنـي...كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان...قضاه من المهيمن واجـب
السفر وفوائده
تغرب عن الأوطان في طلب العلى...وسافر ففي الأسفار خمـس فوائـد
تفـرج هـم واكتسـاب معيـشـةٍ...وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد
الحض على السفر من أرض الذل
ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بهـا...ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث فـي مواطنـه...وفي التغرب محمولُ على العنـق
والكحل نوع من الأحجار تنظـره...في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حـاز الفضـل أجمعـه...فصار يحمل بين الجفـن والحـدق
حال الغريب
إن الغريب له مخافة سارقٍ...وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلادهف..فؤاده كجناح طيـرٍ خافـق
الحض على الترحال
ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍ...من راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجـد عوضـاً عمـن تفارقـه...وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده...إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست...والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ... ًلملها الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه...والعود في أرضه نوع من الخطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه...وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب
الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر...والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيـف...وتستقر بأقصـى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا...وليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطر...فقل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـت...ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا...وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترى...ولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيـام خانـت عهودنـا...فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيء
ومن الشقـاوة أن تحـب...ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان...وهـو يريـد ضـيـرك
مثلما تدين تدان
تحكموا فاستطالوا فـي تحكمهـم...وعما قليل كأن الأمر لـم يكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبقى...عليهم الدهر بالأحزان والمحـن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهـم...هذا بذال ولا عتب على الزمـن
زن بما وزنت به
زن من وزنك بما وزنك...وما وزنـك بـه فزنـه
من جاء إليك فرح إليـه...ومن جفاك فصد عنـه
من ظـن إليـك دونـه...فاترك هواه إذن وهنـه
وارجع إلى رب العبـاد...فكل مـا يأتيـك منـه
اكرام النفس
قنعت بالقوت من زمانـي...وصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس ان يقولوا...فضلاً فلان علـى فـلان
من كنت عنه ماله غنيـاً...فـلا أبالـي إذا جفانـي
ومن رآني بعيـن نقـصٍ...رأيتـه بالتـي رآنــي
ومن رآنـي بعيـن تـم...رأيتـه كامـل المعانـي
عين الرضا
وعين الرضا عن كل عيب كليلة...ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي...ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي...وإن تفأ عني تلقني عنـك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـه...ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعاً...ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ...وذو نسبٍ مفارشـه التـراب
احذر الناس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الـردى...ودينك موفـور وعرضـك صيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍ...فكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاً...فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى...ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
دية الذنب الإعتذار
قيل لي قد أسى عليك فلان...ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جاءني وأحدث عذراً...دية الذنب عندئذٍ الإعتـذار
التماس العذر
اقبل معاذير من يأتيك معتـذراً...إن بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره...وقد أجلك من يعصيك مستتراً
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقـلاً ورعـاً...اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليـل السقيـم اشغلـه...عن وجع الناس كلهم وجعـه
آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفـراد...يوجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين النـاس نـوع...من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن حالفتني وعصين قولـي...فلا تجزع إذا لم تعط طاعـه
واعظ الناس
يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه...يا من يعد عليـه العمـر بالنفـس
أجفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه...إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا...وقوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـا...إن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على...ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد...وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس
وقول الآخر :
لا كلف الله نفساً فوق طاقتها...ولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عده إلا وفيت بهـا...واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد
حفظ اللسان
احفظ لسانك أيها الإنسـان...لا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانه...كانت تهاب لقـاءه الأقـران
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضي...وسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم...وتراه رقاً في يـد الأوغـاد
الوقار وخشية الله
ولولا الشعر بالعلماء يـزري...لكنت اليوم اشعـر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍ...وآل مهلـبٍ وبـنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـي...حسبت الناس كلهـم عبيـدي
التسليم الخالص
إذا اصبحت عندي قوت يومي...فخل الهم عنـي يـا سعيـد
ولا تخطر هموم غـدٍ ببالـي...فـإن غـداً لـه رزق جديـد
اسـلـم إن أراد الله أمــراً...فاترك ما أريـد لمـا يريـد
لا تقنط من رحمة الله
إن كنت تغدوا في الذنوب جليـداً...وتخاف في يوم المعـاد وعيـداً
فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـو...هوأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا...في بطن أمـك مضغـه ووليـداً
لو شاء أن تصلى جهنـم خالـداً...ما كـان الهـم قلبـك التوحيـدا
من راقب الله رجع
حسبي بعلمي إن نفع...ما الذل إلا في الطمع
من راقب الله رجـع...ما طار طير وارتفع
استغفار وتوبة
قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ في...السر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتي...إلا وذكـرك بـيـن النـفـس
التوكل في طالب الرزق
توكلت في رزقي على الله خالقي...وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي...ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـه...ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً....وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ليس كل شيء بالعقل
لو كنت بالعقل تعطي ما تريد إذن...لما ظفرت من الدنيـا بمـرزوق
رزقت مالاً على جهلٍ فعشت به...فلست أول مجنـونٍ ومـرزوق
وقول آخر:
ما شئت كـان وإن لـم أشـأ...وما شئت إن لم تشأ لم يكـن
خلقت العباد لما قـد علمـت...ففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقـي ومنهـم سعيـد...ومنهم قبيـح ومنهـم حسـن
على ذا مننت ، وهذا خذلـت...وذلك أعنـت وذا لـم تعـن
البعد عن أبواب الملوك
إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا...فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا...جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً...إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل
تذلل واستغاثة
بموقـف ذل عـزتـك العظـمـى...مخفي سـرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـي...يمد يدي استمطر الجود والرحمـى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها...بعزتها يستغـرق النثـر والنظمـا
بعهد قديـمٍ مـن ألسـت بربكـم ؟...بمن كان مجهولاً فعـرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـىمحباً... شرابـاً لا يضـام ولا يظمـأ
أماني الإنسان
يريد المرء أن يعطى منـا...هويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي...وتقوى الله أفضل ما استفادا
نكران الجميل
تعصي الإله وأنت تظهر حبه...هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـه...إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ منه... وأنت لشكر ذاك مضيع
لا أبالي
إنت حسبي وفيك للقلب حسب...وحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح...من الدهر ما تعـرض خطـب
كلما استحكمت فرجت
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى....ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها...فرجت وكنت أظنها لا تفرج
الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء....طب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي...فما لحوادث الدنيا من بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً....شيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا...وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ....يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً...فإن شماتـه الأعـداء بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيـل...فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي...وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور...ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ....أنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا...فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن...إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن...فما يغني عن الموت الـدواء
قيمة الدعاء
أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه...وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها... أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي...ويرسلها إذا نفذ القضـاء
زينة الإنسان العلم والتقوى
اصبر على مر الجفا من معلمٍ...فإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعـة...تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـه...فكبـر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى...إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
بالعلم تبنى الأمجاد
رأيت العلم صاحبـه كريـم...ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعـه إلـى أني...عظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـالٍ...كراعي الضأن تتبعه السـوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال...ولا عرف الحلال ولا الحرام
العلم ما حفظت
علمـي معـي حيثمـا يممـت ينفعنـي...قلبـي وعـاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيـي...أو كنت في السوق كان العلم فيي السوق
أدب المناظرة
إذا ما كنت ذا فضل وعلـم...بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكونٍ...حليمـا لا تلـج ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنـانٍ ...من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائـي...بأني قد غلبت ومن يفاخـر
فإن الشر في جنبـات هـذا...يمنـي بالتقاطـع والتدابـر
المرء بما يعلمه
تعلم فليس المرء يولد عالمـاً...وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده...صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماً...كبير إذا ردت إليـه المحافـل
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهـر...أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً...زادني علماً بجهلي