ارجو التسجيل في الموقع فهادا الموقع يحتاج لاعضاء وارجو ان يكون هادا المنتدا في رظاكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ارجو التسجيل في الموقع فهادا الموقع يحتاج لاعضاء وارجو ان يكون هادا المنتدا في رظاكم


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الثالث من احبك الى الابد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ziad
Admin
Admin
avatar


عدد الرسائل : 496
تاريخ التسجيل : 17/08/2007

بطاقة الشخصية
مرئي للجميع: fdbhdfg

الفصل الثالث  من احبك الى الابد Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثالث من احبك الى الابد   الفصل الثالث  من احبك الى الابد Emptyالسبت سبتمبر 08, 2007 6:58 pm

الفصل الثالث <ماذا أقول؟!>






كانت قد عانت الأمرّين في الليلة الفائتة.. فقد أصيبت بالأرق ولم تغمض لها جفن..نبيل...إنه السبب، كلما أرادت أن تغمض جفناها طلّ لها طيفه النوراني..وابتسامته الرائعة.. لقد فكرت طويلًا بما طلب منها.. ومع ذلك فهي لم تقرر بعد..إنه نبيل معشوق البنات..لها وحدها..ولكن مع ذلك عليها أن تتأكد أولًا بأنها تحبه..

أجل لقد أحبته من القصص التي حكتها البنات عنه.. ولمحته مرّة أو مرّتان..ولكن هل هذا هو الحب؟؟!..

وبعد هذه الليلة الشاقة ها هي تستيقظ على صوت صراخ!!..

نهضت مفزوعة من السرير وجعلت تركض بالبيت باحثة عن مصدر هذا الصراخ..وأخيرًا عندما وجدت صاحبته لم تتعجب..لأنها ألفت هذه الحال...

لقد كانت هذه أختها سعاد..وكانت هذه إحدى نوبات حزنها... وأمها لم تكن بالبيت كي تهدئها.. وأبوها خرج للعمل باكرًا.. ولم يكن بالبيت سواها ليعتني بهذه الصغيرة المسكينة!!

- أريد أن أسير.. أبعدوني عن هذا الشيء الجامد ذو العجلات..آآآآآآه!!

- سعاد، سعاد عزيزتي ما بك؟
فنظرت إليها سعاد باشمئزاز والدموع تغرقها من رأسها حتى أخمص قدميها.. وصرخت بوجهها:

- وما ليس بي؟!.. طبعًا أنت لست تعانين كما أعاني أنا...كل يوم بحفل...ولديك قدمان .. وتسيرين عليهما!!

- سعاد.. ما الذي تقولينه؟!

- أصمتي.. لست أريد أن أسمع صوتك.. فأنت تثيرين حنقي.. أنت ولدتِ مع كل شيء وأنا ولدت بلا شيء..ولدت كي أتعذب أنا وأراكِ قربي تمرحين..أبكي أنا وأنت جنبي تضحكين!!

- إذًا أتهدئين إن بكيت؟ أتسعدين إن تعذبت؟؟

- إذهبي إلى الجحيم يا ميرا واتركي لي ساقاك..
واعتلى ميرا الغضب وفقدت السيطرة على أعصابها وعلى لسانها..

- خذيهما إذا أردتِ.. ولكن كفاكِ تذمرًا.. ألا تفهمين؟ كان كله مجرد حادث، هذا ما أراده الله لكِ.. هذا ما كتبه الرب عليكِ..

- أنت السبب..أنت السبب في كل ما حدث لي... أغربي عن وجهي أيتها الشمطاء القذرة..لا أريد رؤيتك بعد الآن..أغربي عن وجهي أنتِ وساقاك الممشوقتان!!
وهالها ما سمعت...لطالما اعتلاها الشك بأنها هي السبب ... ولكنها أول مرة تسمع هذا من سعاد..وجمدتها الصدمة وجمدت أوصالها.. وشحب وجهها وفغرت فاهها وركزت أنظارها على سعاد..
(ماذا؟! ماذا تقولين يا سعاد؟؟.. ارحميني!! لا تحمليني عظمة هكذا ذنب..)

- ألم تسمعيني؟.. قلت لك أخرجي..أخرجــــــــــــي!!
وما كان من ميرا إلا أن انفجرت ببكاء مر.. أجهشت فيه.. ووضعت يديها على وجهها واستدارت بجسدها عائدة ركضًا إلى غرفتها...
وعندما وصلت أغلقت خلفها الباب ورمت بجسدها المثقل بالذنب على السرير.. واسترسلت ببكاء متواصل عميق القرار..
(سامحني يا رب!!.. سامحني أرجوك.. فأنا لم أقصد أن أدفعها عن الشرفة... سامحني يا رب.. خد قدمي وأعطها..خذ روحي وأهدها..سامحيني يا سعاد.. أنا آسفة..آسفة..آســـــفة)
وظلّت تبكي فترة من الزمن ليست تعرف مدتها.. حتى التقطت أذنها صوت صرير كرسي متحرك.. وصمتت.. ثم سمعت طرقة على باب غرفتها..

- أتركوني وحدي.. لا أريد أن أكلم أحد!!

- أنا سعاد يا ميرا..

- ابتعدي من هنا.. لا تكلميني..
وفتحت سعاد الباب بهدوء ثم دخلت إلى غرفة ميرا..

- ميرا..

- قلت لك اتركيني وحدي..لست أقوى على أن أسمع بعد عبارات التأنيب..ألا تظنين بأن ضميري يؤنبني ليل نهار على ما حصل؟! لست تنقصينني يا سعاد..فقط أخرجي!!

- أنا آسفة!!
(ماذا؟ آسفة؟؟ من أنت؟؟ أنا التي يجدر بها أن تكون آسفة!!)

- كلا..أنا الآسفة..

- لم أقصد أن أحملك الذنب ولكنني فقط..لست أدري ما بي..ولكن لما أنا؟!
وصمتت ميرا لوهلة ثم قالت لها:

- ماذا؟

- لماذا أنا؟!

- أنتِ؟؟..لأن..لأن..لأنه يحبك!! أجل..أجل لأنه يحبك..
فنظرت إليها سعاد بتعجب..ثم طأطأت رأسها بخجل..وصمتت.. أرادت لو تسمع بعد!!

- حقًا؟؟..حقًا يحبني؟!

- أجل، أنا أكيدة.. ألا تذكرين كم كانت تخبرنا أمي بأن الله إذا أحب عبدًا أنزل فيه المرض والعذاب؟؟!

- بلى أذكر...

- إذًا هو يعذبك.. لأنه يحبك!!
وابتسمت سعاد.. وكم كانت ابتسامتها شافية لقلب ميرا المفجوع..

- إذًا قد يقبلني في رحاب جناته؟؟

- أجل..قد يقبلك..
وشردت سعاد بعيدًا والبسمة لم تفارق وجنتها المحمرة..ثم صوت صرير الكرسي..وها هي تخرج...







* * *



- هل صحيحا ما سمعنا؟؟

- وماذا سمعتي؟!

- بأن نبيل معشوق البنات بات عاشقًا لك!!
توقفت ميرا عن المشي ونظرت إلى وجه نداء الماكر..

- ماذا؟!.. من..من أخبرك؟؟

- لا بأس..لا تخافي أنا أعرف كل شيء..ألا تعرفين بأن نبيل هو صديق أخي جواد؟؟

- آه ..أجل صحيحًا أخبرني بذلك نبيل..

- حقًا؟!...إذًا هل أصبحت رفيقته؟؟

- كلا...ليس بعد!!
فردّت عليها نداء بفرح..

- يا لك من خبيثة!! هل رفضت نبيل معشوق البنات؟؟

- مممم...كلا!!

- ماذا إذن؟

- لم أقرر بعد...

- آه .. وماذا حدث بينكما بالضبط؟ هيا أخبريني..وعلى ما أنت عازمة؟؟
وتعجبت ميرا..
(ما بها؟! لماذا تمطرني بكل هذه الأسئلة؟؟ فلست أنا صديقتها المقربة ولا هي أقرب صديقاتي..أم أنها تريد قصة أخرى لبطلها نبيل؟!)
واعترى ميرا الغضب..
(إذن ستهتم لي البنات الآن فقط لأجل نبيل؟!)

- لا شيء... لم يحدث شيء يُذكر..

- وهل تحبيه؟! هاها طبعًا تحبيه فهو معشوق البنات..
إذًا ها قد بدأت نداء تستفز ميرا..ونثيرها..وويلها منها إن غضبت..

- كفى لو سمحتِ.. لست أريد أن أتحدث في هذا الموضوع..ثم أنه ليس من شأنك..

- وماذا يعني لو أحبك نبيل..أتتكبرين علي يا ميرا؟!..أردت فقط مساعدتك..فعلًا خيرًا اعمل، شرًا تلقى..بنات آخر زمن!!
وذهبت من وجهها وتركتها في هول الصدمة...


* * *








- ما بك؟ لماذا تنظر إلي هكذا؟!


- ها؟...لا..لا شيء!!
وصمتا لوهلة ثم عاد جواد ليتكلم...

- نبيل؟

- أجل...

- ماذا حدث بينك وبين ميرا؟!

- لم أعرف ما قررت بعد ولكن صدقني أحبها من كل قلبي.. فماذا سيحدث لي إن رفضتني؟
وضحك جواد بألم ..

- لن ترفضك...أنت معشوق البنات..

- لا أعلم.. ولكنها ليست كباقي البنات..

- نبيل...أريد أن أخبرك شيئًا..

- تفضل..

- أنا آسف!!

- ماذا؟ على ماذا تأسف؟؟

- هل لك أن تسمعني حتى النهاية؟ أرجوك لا تقاطعني وستفهم كل شيء بسياق الحديث..

- حسنًا، أكمل..

- أنا آسف..لأنني...لست أعرف من أين علي أن أبدأ!!

- ابدأ من البداية يا رجل..

- حسنًا
وشهق جواد شهقة عميقة ثم أضاف:

- اسمعني جيدًا..أنا آسف لقد أخبرت نداء أختي عنك وعن ميرا!!

- ماذا؟؟ لماذا يا رجل؟!

- نبيل..أرجوك لا تقاطعني وإلا لن أكمل..

- آسف..أكمل هيا..

- حسنًا اسمع.. عندما أخبرتها لم أكن أعلم بأنها قد تفعل ما فعلت..نداء باتت الآن حاقدة عليكما..ليس من عادتها أن تحقد.. ولكن لا أعلم ماذا حدث لها.. والأهم من هذا كله أنها طلبت مني أن أبعدك عن ميرا ... وبالمقابل...بالمقابل سوف تعطيني...سوف تجعلني..معشوق البنات!!

- ماذا؟؟

اسمعني حتى انهي كلامي أرجوك!!..المهم... أنا طبعًا لست أوافق ولن أوافق.. لأنني لست على استعداد بأن أخذل صديقي الحميم وأعذبه فقط لأجل أنانية أختي..لذلك سامحني أرجوك..وإن وافقت ميرا فأخبرها بأن لا تقترب من نداء بعد الآن...



* * *



كانت الشمس تُشرف على المغيب..وها هي تجلس لوحدها في غرفتها تفكر في نبيل..لقد رأته اليوم أثناء عودتها من المدرسة والتقت عيناهما.. وكم كانت رائعة ابتسامته.. وكم بدا لها وسيمًا... أجمل من ذي قبل..وها هي حالة سُعاد أختها بدأت تستقر..ليست تعلم ما الذي حدث لها ولكنها باتت أكثر مرحًا الآن..وتظنها تقبلت كونها مقعدة... وقد فارقتها نوبات الحزن.. فها هو أسبوعا آخر يمر..ولم تلحظ أثناءه حتى دمعتها...إذن انه الوقت الأنسب لتفكر بقرارها اتجاه نبيل...
واستلقت على سريرها واضعة يداها تحت رأسها..وأطلقت لأفكارها العنان..
(لماذا يريدني أنا؟، أنا يومًا لم أؤمن بالحب..فكيف سأؤمن بأنه يحبني؟ لربما هو فقط أعجب بي من بعيد، أو..يا الهي..ماذا سأقول؟..لا..طبعًا لا..يا لي من غبية وهل أفكر بهذا مرتين؟! لا هو جوابي النهائي..ولكن كل الفتيات تحببنه..و..ولربما إن وافقت سيحسدنني عليه!!..بماذا أفكر؟ منذ متى وأنا أهتم لكلام الناس؟؟..لا تقنعي نفسك .. طبعًا تهتمين..كلام الناس هو من صنعك!! كلا..كلا وألف كلا..أنا صنعت نفسي بنفسي..حسنًا لربما أعرت الناس القليل من الانتباه ولكنني يومًا لم أفعل ما قالوه.. ولكن ما يهمني الآن هو لماذا شعرت بهذه النشوة في جوفي حينما علمت بأنه يحبني؟! أهذا هو الحب؟! ..كلا هاها.. أي حب؟؟ هذه هي نشوة الانتصار..أجل فاستحواذك على قلبه..ووقوعه في شباكك يرضي غرور الأنثى لديك.. وغدًا ستخبرين صديقاتك بأنك أوقعتميه في شباكك..وسيحسدنك لذلك..وسيتمنون جميعهن لو يكن مكانك.. فكلهن يحببنه..ولكن..إن بادلته الحب فعلي أن أخفي حبي له ولا أخبر به أحد..وإن تركني يومًا ما.. فماذا سأربح إن بكيت خيبتي أمام الصديقات؟!..سأكون أنا أرثي حالي بينما في قلب كل واحدة فرح وسرور.." لقد تركها..ربما حان دوري الآن"..إذًا فجوابي الأخير هو لا..بلى.. لا لا لا .. بلى بلى لا بلى ..طبعًا لا..بلى بلى..يا الهي لست أعلم ماذا أفعل..ماذا لو كان هو نصيبي؟ وماذا إن طلب مني يومًا الزواج؟ ... مسكينة هي سعاد..لن تحصل لها على زوج..ولن تحلم بذلك..كم هي مسكينة..مع أنها طيبة وقلبها أخضر وليس أروع منها فتاة..وهي تفوقني جمالًا بمليون مرّه.. ولكن أي شخص سيرضى بأن تشاركه هذه المرأة المعاق فراشه؟ وحياته؟..فعلًا مسكينة..كم أتمنى لها بأن يحبها أحدهم من أعماق قلبه.. ولكن هيهات أن تحصل على ما تريد..تُرى هل تصدق عندما تقول لنا بأنها لا تحفل بهذه الأشياء؟ وبأنها ليست تؤمن بالحب؟ فكل ما يملؤها هو عشق الباري سبحانه؟ .. أنا لم أؤمن يومًا بالحب..فمالي اليوم أعيد التفكير في هكذا سؤال..ما همي إن كان أجمل الفتية وأذكاهم وأغناهم؟؟ فلربما شيئًا من هذا سيكون به الكثير من السيئات... لعله يكذب أو يسرق..أو لربما سيقلل من احترامي وماذا إذا حاول أن يضربني يومًا ما؟ كلا لن يفعل!! إنه يحبني حبًا جمًا... ولكن ما يؤكد لي هذا؟ يا الهي ساعدني..إذًا فجوابي هو أجل..كلا..وهل جننت؟ طبعًا جوابي هو لا...لمَ هذا العناد؟..علي أن أصل إلى قرار قبل أن يفوت الأوان..أي أوان؟ .. بماذا أفكر؟.. أشعر كأنني واحدة من أولئك الفتيات اللواتي خسرن أحبائهن في معارك الخيانة..الخيانة؟! أجل ماذا لو خانني أو تركني يومًا ما؟فسعيد زوج خالتي أمية تركها مع أربعة أطفال وذهب ليشبع شهواته الحيوانية في مدينة حيفا!!، وكما أعلم بأنه كانت بينهما قصة حب عظيمة، فعندما لم يوافق جدي على زواجها من هذا "المفعوص" استعد بأن يقتل نفسه على أن يتزوج سواها...وهي قاتلت طويلًا لأجله .. هاها فعلًا صدق جدي ..فعلًا "طلع مفعوص" هاها...مسكينة خالتي أمية تُرى هل الجرح في قلبها عميق أم هي لا تهتم؟ إذًا علي أن أستشير أحدًا أكبر مني سنًا ..فهم أعلم مني بهكذا أمور..عندما تزور خالتي أمية أمي سأستشيرها....ولكن..أمي ستعارضها..فهي وأبي لا زالا على وفاق حتى الآن .. مع أن أبي استوفاه الله قبل سنتان إلا أنها لا زالت تخلص له وتحبه حتى اليوم...ولا مضر كونها قبلت بأخيه زوجًا لها من بعده..فعمي (أبي أيمن) يبقى من رائحة أبونا..وهو-أبي- بقي مخلصًا لها مغرمًا بها حتى آخر رمق من حياته..مسكين أبي، لا زلت أذكر وجهه الأزرق الشاحب الذي قضمه الموت..لماذا لم أبكي يومها؟؟ لم أشك يومًا بأنني أحبه..ولا زلت أحبه ولكن لماذا لم أذرف عبرة واحدة على موته؟ .. وحتى الآن لم أكلف دمعة بأن تسقط على قبره؟ ربما لأنه ينتظرني في السماء؟؟ أو...لا أعلم..ولكن..مهما كان فهو الذي أوقعني بهذه الورطة.. لأنه لولا تزوج أمي ما كنت أنا ولدت في هذه الدنيا.. وما كانت تصل بي الأيام حتى أحتار من سأختار!! تُرى ما هو فاعل الآن؟؟ هل يفكر بي؟؟ لربما فعلًا يحبني!! ولكنني لست أعلم ماذا سأقول وماذا سأفعل..فعلًا ماذا سأفعل..ماذا أقول؟؟)
وأعياها التفكير فأغمضت جفنيها وغطت في نوم عميق...

يتبع====>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ziad264.ahlamontada.com
 
الفصل الثالث من احبك الى الابد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ارجو التسجيل في الموقع فهادا الموقع يحتاج لاعضاء وارجو ان يكون هادا المنتدا في رظاكم :: الإنترنت :: الروايات-
انتقل الى: