ziad Admin
عدد الرسائل : 496 تاريخ التسجيل : 17/08/2007
بطاقة الشخصية مرئي للجميع: fdbhdfg
| موضوع: الفصل الثاني من *أحبك الى الابد السبت سبتمبر 08, 2007 6:56 pm | |
| الفصل الثاني..<نبيل لي أنا>
- انه صباح جميل أليس كذلك يا أمي؟
- بلى انه كذلك..
- وماذا سنأكل على الفطور؟
- لا أعلم اسألي نانا نجيه!!
- نانا...نانا...
- نعم يا حبيبتي؟
- هل أعددت الفطور؟
- نعم يا بنيتي.. اذهبي وأيقظي أخيك جواد كي يأكل..
- كلا دعيه ينام بعد!!
- يا لك من كسولة...
ودخل جواد من باب المطبخ، وكان لا يزال بملابس النوم وشعره منفوش.. وتثاءب ثم قال:
- سمعت اسمي.. من كان يتحدث عني؟
- أنا ونانا نجيه..كانت تطلب مني أن أوقظك كي تشاركنا الفطور...
- اجل،اجل..لا بأس ها قد استيقظت وحدي...
وجلس جنب نداء على طاولة الفطور..وبدأ يأكل بشراهة.. كأنه لم يأكل منذ شهر..
- إذًا يا أخي العزيز.. كيف كان الحفل؟
- كان حفلًا رائعًا .. وكل ذينك الفتيات..يا الله ما أحلاهن..
فوضعت نداء يدها خلف رأسها ورفعت انفها لأعلى ثم قالت بصوت رقيق مقلدة صوت إحدى الثريات المتعجرفات..
- ولكنهن ليسوا أجمل من أختك...
فضحك جواد وقال لها:
- بالمرة..كنت الأجمل.. وفستانك كان أنيقًا ورائعًا.. أراهنك بان كل الفتيات حسدنك عليه...
فابتسمت نداء ثم طأطأت رأسها خجلًا وأردفت:
- وما رأي نبيل؟
- رأي نبيل بماذا؟
- بالحفل....وبي؟
- لا اعلم.. قال بأنك جميله جدًا ولكنني أظنه قال لي بأنه وقع بالحب..
فغرت نداء فاهها فرحًا..
- حقًا، حقًا.. هل قال لك ذلك؟
- أجل، قال بأنه رأى ملاكًا..
- يا الله.. انه يفهم بالجمال..
وضحكت بخفه ومرح..
- واحزري من كان الملاك!!
- من؟!
( أرجوك قل لي بأنه وقع في حبي أنا...وباني أنا الملاك.. يا الله كم هو رائع لو كان نبيل معشوق البنات لي أنا....روعة!!)
- من؟! من؟! من؟!
- ميرا...
وصمتت نداء قليلًا.. بعدما شعرت بقصور أحلامها تتهدم ثم أردفت:
- ميرا سليمان؟!
- ميرا سليمان.. لا غير!!
- ماذا؟! ومن أخبرك بذلك؟؟
- من سيخبرني؟ طبعًا هو..نبيل!!
- آه.. اجل..طبعًا...حسنًا.. أنا لا أريد أن افطر .. عن إذنك..
- إلى أين؟.. انتظري، أنت لطالما عرفتِ بأن نبيل لم يفكر بك حتى...
- نعم، أعلم...أنا مجنونة لأني اعتقدت بأنه ممكن أن ينظر إلي..
ثم أردفت بغضب:
- ثم من سيقف أمام جمال ميرا سليمان؟؟.. تبًا لها.. إنها لا تستحقه.. ما كان علي أن ادعوها إلى هكذا حفل..
وخرجت غاضبة .. تاركة الفطور كله لجواد، أما جواد فلم يهتم لها وأكمل فطاره..
* * *
وقفت أمام مرآتها تتأمل نفسها... هذه المرة لم تتبرج بالمرة.. إنها تحب أن يراها نبيل على طبيعتها..وأسدلت شعرها البني الاجعد على ظهرها..فلم تهتم لقصعه أو لترتيبه.. هكذا أحلى..وارتدت فستانًا خفيفًا، قصيرًا وفضفاضًا..
(إني حقًا أبدو رائعة)
ثم تعطرت وخرجت مسرعة من الغرفة..
- إلى أين أنت ذاهبة؟؟
سألتها سعاد..
- ممممم.. أنا.. سأذهب إلى الدكان هل تريدين أن احضر لك شيء؟!
- خذيني معك!
- ماذا؟..كلا!!
- لماذا يا صغيرتي؟.. لم تخرج سعاد مؤخرًا من البيت.. خذيها معك وستستنشق الهواء النقي..
- ولكن أمي...
- هيا يا صغيرتي..كوني مطيعة..
- مممم..كم الساعة الآن؟
- إنها الرابعة إلا عشرة دقائق..
قالت سعاد بفرح..
- آسفة يا سعاد..إلى اللقاء..
وخرجت مسرعة من الباب دون أن تهتم لما صرخت به سعاد..ولما همهمت به أمها..فكل مل يهمها هو نبيل..
ومع ذلك لم يتركها ضميرها ولا عقلها تهنأ..
(كم كنت غبية..وقاسية وأنانية!!.. ترى ما هي فاعلة الآن؟؟..ربما هي تبكي حظها في حضن أمي.. أو ربما عادت إليها نوبة الجنون تلك.. وبدأت تصرخ:"أريد أن أسير..أبعدوني عن هذا الشيء الجامد ذو العجلات!")
وعادت إليها الذكرى..وإذ بصرخة سعاد تدوي بأذنيها..ولا شعوريًا رفعت يديها..وسدت أذنيها وأطلقت ساقيها للريح..حتى اصطدمت بشيء..ورفعت بصرها الخائف..إنه..إنه نبيل.. معشوق البنات..
(يا لي من غبية!!)
وطأطأت رأسها بخجل..فابتسم نبيل..
- أهلًا ميرا..كيفك؟
- بخير الحمد الله..
- جيد..
وصمت لبرهة ثم أردف..
- أجمل شيء في مدرستكم هو المكتبة.. ثم ملعب السلة..
- أجل..
- كنت أحب القراءة كثيرًا.. ولطالما كانت هذه المكتبة مرجعي الوحيد..
- وهل لعبت كرة السلة؟؟
- أجل.. أثناء كل سنواتي الثانوية..
( آه..الآن عرفت من أين لك هذه القامة!!)
- وأنتِ؟
- أنا لا ألعب كرة السلة..
فضحك نبيل ثم قال:
- كلا، ليس هذا ما قصدت!!.. وأنتِ ماذا تحبين؟
فنظرت إليه بشغف..
(أحبك أنت يا معشوق البنات!!)
وقالت:
- أحب كل شيء..
- كل شيء؟!
- كل شيء..
- وما الذي تحبيه أكثر؟؟
- لا أعلم..ربما السباحة..
- أوتجيدينها؟
- نعم..
- رائع، أنا أجيدها أيضًا..ينتابني أجمل شعور وأنا أسبح.. أن تكون لك القدرة على أن تتغلبي على قوة البحر..
ثم نظر إلى السماء وأضاف:
- وقوة الجو!!
- أجل
وطال الصمت بينهما إلى أن نبست هي:
- نبيل..
- نعم؟
- ما الذي كنت تريد إخباري به؟.. أعني..أنت لم تأتي بي إلى هنا كي تخبرني بأنك تحب القراءة وكرة السلة والبحر..
فابتسم نبيل برفق ثم قال:
- أجل هذا صحيح!! وتنهدت تنهيدة واسعة الأرجاء ثم قالت:
- إذًا.. ما الذي كنت تريد إخباري به؟؟ وتوقف قليلًا ثم نظر إليها وقال:
- ميرا...أنا...أنا..أنا أحبــك!! ودار بها الكون مليون دورة..وعصفت في أوصالها ريح قوية باردة..واشتعلت في قلبها نيران ساقعة..
- ماذا؟! تحبني؟؟..كيف؟..أقصد لماذا؟..أقصد أنت بالكاد تعرفني!!
- أعلم، أعلم.. ولكنني كنت دائمًا معشوق البنات ويومًا لم أنظر إلى إحداهن..حتى رأيتك بالحفل..أنت غير!!
- بالحفل؟؟ أي حفل؟
- الحفل الذي أقامته نداء!!
- أكنت هناك؟..لم أرك!!
- أعلم.. فقد كنت وأخيها جواد في غرفة أخرى.. نشاهد الحفل..
- حلو!!
- ميرا...اسمعي..أنا لا أطلب منك أن تبادليني الحب..وعلى الأرجح لست كذلك.. لذلك أريدك أن تفكري جيدًا بهذا الأمر..ثم..أنت الوحيدة ستكونين صاحبة القرار؛ فيما إذا كنت تريدين أن تكوني برفقتي أو لا.. ولكن أرجوك.. إياك أن تقبلي فقط لأني أكون " نبيل معشوق البنات " !!..أو كي تثيري غيرة باقي الفتيات..إن أردتني لك عليك أن تحبيني من أعماق قلبك..وإن أحببتني بصدق.. يومًا لن أتخلى عنكِ!!
- حسنًا.. ومتى تريد أن تسمع جوابي؟؟
- متى أردت..أن سأمر يوميًا على المدرسة الثانوية.. وعندما تقررين كلميني وأعلميني بقرارك..ولكن إياك وأن لا تهتمي..أرجوك!!
- حسنًا..أنا سأعود الآن إلى البيت..أراك لاحقًا...
وسارت مسرعة..وما إن ابتعدت حتى رفع يده ولوح لها وقال بصوت غير مسموع:
- إلى اللقاء..يا حبيبتي!!
* * *
- لماذا أنتِ غاضبة؟
- لا شيء..اتركني وحدي..
- بلى أنا أعرف بأنك غاضبة من نبيل..فمنذ أخبرتك عنه هذا الصباح وأنت لست كما عهدتك..تتصرفين بعصبية وغضب..
- نبيل؟ إنه مغفل!! دع ميرا ملاكه الزائف تفده!!
- ماذا هناك؟ هل هي الغيرة؟
- اصمت أنت!! إنه الحب..
- وما أدراكِ بالحب؟!
- إني أحبه يا جواد..أحبه!!
- كلا.. لست تحبينه، أنت فقط تريدينه لك..مثله مثل كل ما في هذا المنزل الضخم.. فمنذ صغرك وأبي يحقق لك كل ما تطلبين، ويأتيك به.. فكيف استطعت أن تملكي كل هذا المال والجاه والقصور ولم تملكي نبيل؟!!
- جواد!! قالت بغضب:
- اصمت..كفى
- نعم يا نداء.. نبيل معشوق البنات بات ملكًا لغيرك!!
- قال معشوق البنات قال!!..ذلك الوغد.. وصمت جواد ثم نظر إليها بعطف الأخوة وقال:
- كفى يا نداء..نبيل ليس لكِ، تقبلي الواقع..معشوق البنات بات عاشق ميرا الآن..
- ميرا..ميرا..ميرا..تلك الفاشلة، لقد سرقته مني!
- كلا لم تفعل..إنه يومًا لم يكن لكِ كي تقوم هي بسرقته! وصمتت نداء..لطالما كان جواد يُحسن إقناعها..
- إهدأي الآن.. لا شيء يستحق كل هذه العصبية... وصمت جواد ثم أمعن النظر إليها.. وتهيأ له بأنه يرى ظلال بسمة على شفتيها..
- جواد؟
- نعم؟
- هل تريد أن تكون معشوق البنات؟ فمسح جواد بيده على شعره الأشقر ثم قال بمرح:
- أنا معشوقهن منذ زمن..
- كفاك مزحًا..أنا أتكلم بجدية..هل تحب لو تنعتك الفتيات بمعشوق البنات؟ فعضّ على شفتيه وفكر قليلًا ثم قال:
- أجل..أحب بشدة.. فاتسعت ابتسامة نداء الماكرة وقالت:
- لك ذلك إن أبعدت ميرا عن نبيل...
يتبع====> | |
|