ziad Admin
عدد الرسائل : 496 تاريخ التسجيل : 17/08/2007
بطاقة الشخصية مرئي للجميع: fdbhdfg
| موضوع: *أحبك الى الابد*..هي رواية الحب العذب والعذاب المر، رواية ال السبت سبتمبر 08, 2007 6:54 pm | |
| رأيت هاي الرواية و اعجبتني فحبيت انقلها ليكم ~أحِبُك إلى الأبد~ الفصل الاول...< هل هذا هو الحب؟؟> - ميرا ، ميرا..
- نعم؟
- هل ستحضرين الحفل؟
- أي حفل؟
- الحفل الذي ستقيمه صديقتك نداء..
- أجل
- هل يمكنني مرافقتك؟ - كلا يا سعاد، لا زلتي صغيرة!.. ثم إنها لم تدعك..دعتني أنا فقط..
ونظرت إليها سعاد بوجهها الطفولي البريء..
- كلا يا سعاد..آسفة!
- أعدك لن أشاكس...سأجلس بهدوء..أرجوك!!
ونظرت إليها ميرا بحزن عميق وقد عصفت في جوفها ريح حزينة...
(وهل تستطيعين الوقوف؟!)
- اعرف يا عزيزتي، ولكن مع ذلك إنها اكبر منك..ولم تدعك!!
وطأطأت سعاد رأسها..وعادت ورفعته ونظرت بعيني ميرا وقد غصت في جوف مآقيها عبرة..وألقت بسمه زائفة واهنة على شفتيها..
- حسنًا ..لا بأس..
وأنكست ميرا رأسها بأسف وألم.. وفتحت فاهها كي تنبس بكلمة.. ولكن..قاطعها صوت أصيص الكرسي المتحرك..خارجًا من الغرفة....يبكي عثرات سعاد...
واعتلتها ذكرى أثارت في عينيها الدمعات..فحركت رأسها بسرعة كي ترميها خارجًا .. ووقفت بقوة واتجهت إلى المرآة وبدأت بوضع مساحيق التجميل متظاهرة بأنها لا تأبه..ولا تذكر..ولكن لبها وحركة يديها السريعة المتوترة قالا غير ذلك...
فلطالما بكت على سعاد...تلك الزهرة الندية التي سلبتها الصدفة حق الوقوف والسير .. ولا زالت تتردد في رأسها صورة تلك الفتاة التي وقعت من على شرفة غرفتها حين حاولت هي ممازحتها...ولا زال صوت صرختها وصوت ارتطامها بالأرض يتصدع في أذنيها..
وهي ليست تدري لماذا كلما تذكرت يجتاحها الألم هكذا فجأة...ويجتاحها الشعور بالذنب..
وأكملت زينتها..وانتبهت للمرآة ودققت نظرها بهذا الوجه الجميل الذي تعكسه معالمها ..ومسحت بأناملها على وجنتها بهدوء .. وكأنها تتأكد من أن هذا الوجه لها وليس لأي كان!!
وكشفت شفتاها عن ابتسامه سرعان ما خطفتها الأحزان...
واتجهت نحو خزانة ملابسها واختارت لها فستان اسود قصير ضيق يُظهر معالم أنوثتها ويُبرز نهديها وردفيها.. لطالما شعرت بأنها الأنثى الوحيد في هذا البيت.. وساقتها عيناها إلى ساقيها الممشوقين..وشعرت بفتيل يحترق في جوفها
( لما تكون لي هكذا ساقين ولها لا؟!!)
فركضت إلى الخزانة وأخرجت منها حذاء اسود..آملة لو تطفئ نار الفتيل بالحذاء..لو تسحقه وتدمره.. ولكن ما إن وضعته في قدميها حتى ازداد اشتعال الفتيل وفجر في عينيها دمعه.. مسحتها بسرعة قبل أن يلحظها احد..وخاصة سعاد!!
وخرجت من غرفتها بخطىً حزينة مثقله...
- تبدين رائعة..
( وأنت على ساقيك هاتين!!)
قالت سعاد والبسمة لا تفارق وجهها..
- شكرًا يا عزيزتي ... أنا خارجه يا أمي ولن أتأخر..
ولم تأبه لما همهمت به أمها.. فقد كان كل ما يهمها هو أن تبتعد من وجه أختها سعاد!!
* * *
- كفاك تأففًا يا نبيل، انه حفلا راقصا.. إفرح يا رجل، ارقص!!
- لا زلت لا اعرف لماذا أتيت بي إلى هنا، انه حفل أختك.. ومالي أنا بها؟
- هل نسيت بأنها تُحبك يا مسكين!!
- وما ذنبي أنا؟ .. لست اعرف ما هو الحب ولا أريد أن اعرفه.. فلتحب أختك شخصا آخر...
- ذنبك انك وسيم... ثم أي شخص آخر؟ أنت معشوق البنات يا رجل..
- أي بنات؟ ومن قال لهن أن ينعتنني هكذا؟؟
ونظر جواد إليه ثم رفع إصبعه وضرب به ضربه خفيفة على شفتي نبيل العابستين...
- هذه الابتسامة يا محظوظ..
وابتسم نبيل بسخرية...
- كفاك جنونًا .. دعنا نغادر..دعنا نعود إلى منزلي نشاهد بضع أفلام أكشن أو نذهب إلى أي مطعم لنأكل..
- دعك من هذا يا نبيل، أعدك بأنك ستجد قلبك الضائع هنا..انظر إلى هؤلاء الفتيات الرائعات..هيا إختر لك واحده..
- إختر أنت ..أنا لا وقت لي للحب والعشق وكل هذا الجنون...
- انظر...انظر.. ما رأيك بتلك..صاحبة الفستان القرمزي.. أليست جميله؟!
وأشار إلى أخته نداء..
- بلى..جميله جدًا.. ولكن..دعك من هذا يا جواد.. أنا مغادر هل تريد أن ترافقني أم ستبقى هنا تشاهد البنات يا زير النساء؟
وخطا خطوة واحدة نحو باب الدار بعد أن أشار إليه جواد إشارة مبهمة من يده وعيناه محدقتان في البنات.. وما كاد يخطو خطوته الثانية حتى دق جرس الباب.. فتسمر نبيل في مكانه ينتظر ليرى من أتى الآن ...في وقت رحيله...
وركضت نداء بفستانها القرمزي الرائع وبمرحها المعهود نحو الباب وحركت قبضته الحديدية بتروي..
- آسفة على تأخري..
- لا بأس يا عزيزتي..تعالي ندخل..
واتجه جواد نحو نبيل الذي كان لا يزال يقف مكانه فاغرًا فاهه ينظر إلى باب الدار المغلق..واضحك منظره هذا جواد فانطلقت من بين شفتاه ضحكه قويه...
- ما بك يا رجل؟!
ورفع نبيل له يده مشيرًا إليه بان يصمت..
- أظنني رأيت ملاكًا يا جواد!!
ونظر إليه جواد ببلاهة ثم قال:
- ملاك؟ أي ملاك؟! ما بك يا رجل؟؟ وتمتم نبيل ببضع كلمات غير مفهومه .. ثم قال بجديه:
- جواد..أظنني وقعت بالحب...
فأطلق جواد صرخة فرح:
- الله عليك يا رجل.. الم اقل لك بأنك ستجد قلبك الضائع هنا؟!!
وجعل يتلفت ذات اليمين وذات اليسار...
- ولكن من هي سعيدة الحظ يا معشوق البنات؟ وانتبه نبيل من شروده ثم التفت إلى غرفة المعيشة ونظر إلى تلك الفتاة صاحبة الفستان الأسود القصير.. وقال:
- إنها ملاك...كم هي رائعة!!
- من،.. من هي يا نبيل؟ ورفع نبيل سبابته مشيرًا إليها وعيناه تلمعان بنور الهي...
وابتسم جواد..
- يا أهبل.. لقد وقعت في حب ميرا!!
والتفت إليه نبيل..
- ميرا؟ (لماذا اسمها ليس ملاك؟!)
- نعم ميرا .. إنها فعلًا ملاك!!
وطأطأ رأسه بهدوء.. وشرد بعيدًا..
- هل لا زلت تريد الرحيل يا نبيل؟..نبيل..نبيل!!
وهزه من كتفه بقوة..
- ها؟ ماذا؟ هل تحدثت إلي؟
- أين كنت شارد يا عشقان؟؟
- لا...أقصد لم أكن شارد..أنا لست... لا تهتم.. ماذا كنت تقول؟
وابتسم جواد ابتسامة ماكرة كشف فيها عن أسنانه البيضاء.. ثم أردف:
- كنت أسالك إذا لا زلت تريد المغادرة..
- لا..لا لا أريد المغادرة..دعنا ندخل ونكلمها..
- لا يجوز يا رجل...ليس هنا!!
- أين إذًا؟؟
- لا اعلم.. ولكنني لن أخاطر وأعرضك أمام الفتيات الآن.. يا معشوق البنات..
وأطلق ضحكه بلهاء...
* * *
خرجت ميرا من الحفل قبل الجميع، فهي لا تريد أن تتأخر لأنها إذا تأخرت ستُعاقب...
( يا ليتني مثل باقي الفتيات.. استطيع البقاء إلى ريثما أريد!!)
كانت تسير على مهل.. وكانت تسير الأفكار في رأسها بسرعة فائقة..
(فعلًا كان فستان نداء رائعا، أجمل من فستاني هذا.. ولكنها ليست أجمل مني بالمرة..والطعام لم يكن لذيذا.. كان حفل كبير مع أن لا مناسبة له، وماذا يعني لو كانت عائلة نداء فاحشة الثراء وعائلتي لا؟ قد أقيم حفلًا أروع وأجمل من هذا بكثير.. وستفرح سعاد... ما بالي اذكر سعاد الآن؟.. لماذا لم اسمح لها بالمجيء؟ .. يا لي من فتاة أنانيه!!)
وقطع سلسلة أفكارها صوت خطوات..ثم هواء ساخن يلامس وجنتها الباردة.. وصوت لم تسمعه من قبل..
- إنها ليلة رائعة أليس كذلك؟؟
والتفتت إلى مصدر الصوت وأهالها ما رأت... انه نبيل معشوق البنات يكلمها لها... واعتلاها خجل مريب فطأطأت رأسها وألقت بنظراتها إلى الأرض.. وشعرت بنبيل يستوقفها..
- اسمعي.. لاقني غدًا الساعة الرابعة عند مخرج مدرستك الثانوية.. هناك أمر أريد أن أحدثك فيه..
واستدار ومشى، حتى قبل أن يسمع جوابها.. وتركها هناك صريعة هذا الخوف اللذيذ الذي يمتلك أوصالها.. وصريعة هذا المشهد النوراني الذي أتى..ورحل!!
وتعالت نبضات قلبها الصغير فأسرعت الخطى حتى تهرب بنفسها من هذا الليل الحزين.. خوفًا من أن يسرق من بين أحضانها هذه اللحظة الدافئة..
ودخلت البيت دون أن تطرق الباب..
- ما بك؟ لما تلهثين؟ لا تخافي.. لم يصل أبي بعد..
- ماذا؟ أبي؟!.. آه.. لا ليس ذلك.. فقط أريد أن ادخل وأنام..
ونظرت سعاد إلى ساعتها باندهاش ثم قالت:
- ماذا؟ تنامين؟!.. لا زال الوقت باكرًا..
- لا بأس.. لا يهمني.. أريد فقط أن أنام.. وأرجوكم لا تزعجوني...
وجرت مسرعه نحو باب غرفتها.. وقبل أن تدير قبضته سمعت صوت أمها يناديها:
- ميرااا..ميرا صغيرتي، تعالي إلى هنا!!
- هففف.. أنا آتيه يا أمي..
وسارت إلى أمها منكسة الرأس..فقابلتها أمها بابتسامه عذبه..
- كيف كان الحفل يا صغيرتي؟؟
- عادي..
- عادي؟! إنهم أغنى عائلة في البلد وتقولين عادي؟!
( اصمتي أنت يا سعاد.. لست أقوى على أن أجيبكما الآن)
وقالت موجهه كلامها لسعاد:
- اجل عادي.. وهل في ذلك عيب؟!
- كلا يا صغيرتي..ولكن سعاد تقصد..
- لا يهمني يا أماه.. اتركوني وشأني أريد أن أنام.. غدًا أخبركما عن الحفل!!
ودخلت غرفتها مسرعة وأغلقت خلفها الباب.. ثم أدارت فيه المفتاح.. وقبل أن تبدل ملابسها نظرت إلى نفسها في المرآة..
( فعلًا أنا جميله.. ولكن هل يعقل بان يكون نبيل قد أعجب بي وبجمالي هذا؟؟!)
وعضت على شفتيها بشدة..حتى كاد الدم ينزف منها.. وقالت بصوت مخنوق:
- نبيــــــــــــــــــــــــــــل !!
| |
|